فاجعة كادت أن تقتل اسرة كاملة
الكاتب: 64 سنة، يمن
الحقيقة أن من أصعب الأيام واكثرها رعب ومن أقسى الأيام الذي عشتها هي الأيام الذي تسمموا فيها جميع اولادي الخمسة. وكان لدي بنت صغيرة مازالت تحبو بالأرض والأم حابلة بطفل. تسمموا الخمسة واضطررت لإسعافهم الى مستشفى خارج العاصمة بحوالي 30 كيلو. وقع عليهم تسمم غذائي مع ملاريا مختفية مع شغيلا. بدا وضعهم يسوء من يوم الى اخر وضلوا في المستشفى أكثر من واحد وعشرون يوم. كنت اذهب من المستشفى الى العاصمة لأبحث لهم عن المحاليل المطلوبة وفي ذهني أننا سأرجع وقد توفى أحدهم. كنت انزل من المستشفى للبيت وكل تفكيري مشغول بأولادي كيف حالتهم. كانوا جميعا في وضع سيئ جدا، بدا ينقص البوتاسيوم ويقومون بالتورم والدخول في غيبوبة. كانوا عبارة عن أموات بأجساد حية. انا كنت ادعوا الله سبحانه وتعالى ان اتجاوز هذه المحنة وان يتعافوا اولادي لأننا كنت عامل أولويات من سيموت اول من متضرر أكثر من الاخر. كان الدكاترة يجتمعون في حيرة في الذي حدث، حين يحدث لهم حمى شديدة جدا وحين يشعروا ببرودة شديدة. بعد واحد وعشرون يوما، أظهرت تحاليل الدم ان لديهم ملاريا لم تظهر من قبل. فبدأوا بالعودة للوعي والانفتاح مما فتحتلي الحياة بأكملها. كانت أيام مرعبة بالنسبة لي لا يمكن نسيانها، كل ما أرى أولادي الان الخمسة الذين كانوا سينتهون احمد الله ان كتبت لهم حياة جديدة. وكل ما تأتي نفس الأيام في السنة الذي بعدها والذي بعدها يقومون جميع الزملاء بالاطمئنان على اولادي ولكن من الذي دفع ثمن هذي الفاجعة كان ابني الصغير الذي كان في بطن زوجتي، فقد ولد متعب وتوفي بعد 40 يوم، فقلت هذا كان الضحية لتعب اولادي الخمسة.