أحلام اليقظة تنقذ ارواحا
الكاتب: 32 سنة، يمن
بدأت الحرب في اليمن في اواخر مارس 2015 وقد كنت باخر ايام شهر الاخير من حملي بابنتي وكنت في بيت اهلي في المنطقة "فج عطان". كانت أكثر ضربات الطيران في جبل عطان الذي كان قريب جدا مننا. في البداية كان الموضوع ليس مخيف بالرغم من شدة القصف وبعد ولادتي رجعت الي بيت اهلي ومازال الطيران يقصف ولكن بقوة اشد وبكثرة لدرجة ان بعض زجاج بيتنا تكسر. بدأت أحس بالخوف خاصة بعد انفجار يوم الجمعة 17 / 4 / 2015 لان وقتها ابنتي الكبيرة اغمى عليها من شدة القصف. عندئذ تملكني الخوف وبدأت اضغط على ابي ان نخلي البيت ولكنه رفض رفضا تام وحاول ان يطمني بأننا في قبو البيت ولن يجرى شيء. ثم بدأت أرى أحلام يقظه أرى فيها دمار في بيتنا وجثث مرجومه ودم على رخام البيت. امتلكني الخوف وهرعت بالبكاء أخبر اهلي اننا أرى هذه المشاهد ولكن لم يكن يصدقني أحد ولكن لحسن الحظ كان ينبثق غاز سام من الجبل بعد اخر ضربه سبب لوالدي حساسية أقنعه بالخروج الى بيت أختي. وفي يوم الاثنين 20 /4 /2015 الساعة 11 الا ربع صباحا احسسنا الارض تهتز من تحتنا ومن بعدها انفجار شديد جدا. هرعنا الى حوش البيت نرى الدخان يتعالى من اتجاه عطان. حاولنا التواصل مع الحراس بالمنطقة ولكن للأسف شبكة الاتصال انقطعت تماما. بعدها صمم أخي ان يذهب ليتفقد منزلنا وكانت والدتي تصرخ خوفا عليه وعلى والدي الذي لحق به. ومنذئذ تولد لدي رعب من الطيران وأصوات محركات الطيارة حتى وان كانت مدنية لا تقصف وتأثرت نفسيتي بشكل كبير حتى أصبحت اتخيل أصوات داخل المنزل او خارجه بانه طيارة واتوقع ذلك الانفجار بنفس القوة والدمار.