فقدانا، أكسبني 20 عاما
الكاتب: 24 سنة، يمن
لطالما كنت انسانة انطوائية في البيت لا املك الكثير من الأصدقاء ولا اخالط العديد من الناس. فكانت صديقتي الوحيدة هي أمي رحمها الله واسكنها الفردوس ولم أكن اتخيل ان أعيش في دنيا لا أجد فيها أمي فكان فقدانها أكبر مخاوفي. فجاء أتعس وأصعب يوم في حياتي كنت نائمة واختي تتصلي تعالي ماما توفت. عقلي رفض أن يستوعب صرخت بكل صوتي ماذاااا؟؟ امي ماتت؟؟ لا مستحيل لم أشبع منها بعد... يوجد الكثير من الكلام اريد ان أخبرها... لم أمل من الجلوس الى جانبها. كان شعور صعب وصفه كأنني بكابوس وعقلي متوقف عن التفكير وفي اللحظة التي شفت فيها امي وهي ميته انهرت وبكيت وحسيت جزء من روحي فقدته حسيت فراغ في صدري كنت اتمنى امي تفتح عيونها وتقول لي انا بخير يا ابنتي اطمئني لن اتركك ولكن للأسف فات الأوان. وفي لحظه خروج امي للمقبرة شعرت بشعور غريب لم أستطيع البكاء ولا التفكير ولا الإحساس بالحزن كنت اشعر بالبرود التام وكان نار داخلي انطفئت. أرى الناس يبكون ويصرخون الما وانا لا أستطيع ان افعل شيء متبلدة تماما. وبعدها بأيام حسيت بمسؤوليتي تجاه ابي واخوتي وانهم محتاجين لي قويت نفسي وشعرت اننا كبرت فوق عمري 20سنه كان صعب عليا بالبداية تحمل المسؤولية الكبيرة التي وقعت علي فكنت دايما اطلب العون من رب العالمين انه يديني القوة لأصبر على فراق امي ولحمل مسؤوليه ابي واخوتي فأصبحت انسانه قوية أكثر مما سبق ...لا اهتم بالأشياء ...اواجه مشاكلي بالاعتماد الكامل على نفسي.