غربتان في ان واحد
الكاتب: 21 سنة، فلسطين
لقد ولدت بعيدًا عن وطني فلسطين، في اليمن. كان علي أن أعيش الغربة في العشرين سنة التي عشتها في اليمن وكسر ذلك شيئًا في داخلي. لم أتمكن أبدًا من مقابلة عائلتي الممتدة، وعيش ثقافتي، وممارسة تقاليدنا الجميلة. لقد تركت الغربة فجوة كبيرة في حياتي. ومع ذلك، وبسبب عائلتي الصغيرة، أمي وأبي وشقيقتاي وشقيقي، شعرت أنني كنت سعيدة دائمًا بغض النظر، وتغلبنا على كل شيء مع بعضنا البعض، بقوتنا وحبنا وتعاوننا. ثم اضطررت إلى تركهم للحصول على درجة البكالوريوس في لبنان وشعرت وكأنني في غربة حقيقية هذه المرة. كنت بعيدةً عن موطني الأصلي من جهة وبعيدةً عن بيتي وعائلتي من جهة أخرى. بدأت أفهم أكثر كم هي قيمة عائلتي ومدى أهمية وجود أسرة مستقرة وداعمة في حياة الفرد. في هذه المرحلة، أعلم أنني لن أستبدل عائلتي بأي شيء في الحياة. إنه لأمر جميل جدًا أن يكون لديك عائلة قوية ومحبة لأنهم سيخرجون أشخاصًا أقوياء وواثقين وسعداء وراضيين. الشيء الوحيد الذي نادراً ما أصرح به لأنه يخيفني، هو أنهم جعلوني أحمل الكثير من الحب لهم في قلبي والكثير من التعلق بهم لدرجة أنني أخشى حقًا أن أفقد أي شخص منهم كل يوم لدرجة أنه إذا أصيب أي شخص حتى بالإنفلونزا، فإن قلبي يؤلمني. آمل أن يظلوا دائمًا سعداء وبصحة جيدة والى جانبي.