كدت ان أخسر ابنتي
الكاتب: 32 سنة أنثى ، يمن
عندما ولدت بابنتي الثانية ولادة قيصرية، كنت اخاف على مشاعر ابنتي الكبيرة التي كان عمرها سنتين ونصف. فكنت احاول ان لا امسك ابنتي الصغيرة كثير ولا ابين اهتمامي لها، وبعد اسبوعين من ولادي بها، كانت بحضن امي وفجاه استفرغت ودخل جزء منه لحلقها فاختنقت. امي كانت تحاول ان لا تبين لي وخرجت من الغرفة. حاولت امي بكل الطرق ان تساعد ابنتي ولكن دون جدوى. كانت تهرب مني وانا اتبعها يراودني إحساس ان شيء قد حدث. امي خافت واعطت ابنتي لابي، رأى ابي أن أطراف ابنتي بدأت تزرق والبنت لا تتحرك مطلقا. أشار ابي لأخي بأن يقوم لنذهب الى المشفى وكانت تلك أيام الغارات الجوية وانعدام البترول. ارتديت ثيابي وذهب معهم انا وأمي التي من شدة الخوف خرجت بدون نقابها. وضعنا ابنتي على النافذة على امل ان تستنشق الهواء وكنت اصرخ بشده داعية الله ان لا يفجع قلبي بموت ابنتي، فادعي ثم التفت لأمي اسالها هل مازالت على قيد الحياة؟ ثم اعود للدعاء. عندما وصلت المستشفى اخذت ابنتي وركضت لعند الدكتور بالطوارئ وانا ابكي واقول لدكتور ابنتي يا دكتور ستموت مني، اول ما خذها قرصها بصدرها بقوه حتى بكت ورجع فيها النفس الحمدالله امدوا لها الاكسجين. بمجرد ان روحت دخلت البيت وسجدت سجده شكر لله تعالى، ابنتي الان في الخامسة من عمرها ولكن، ومن يومها خوفي عليها كبير الى الان عندما تمرض اخاف جدا عليها أحس انها ستموت مني.