فقدان أبو أبنتي
الكاتب: 38 سنة أنثى ، يمن
كان لتربية والدي لي وتنمية شخصيتي القوية واعتمادي على نفسي في امور وحياتي وتحملي مسئولية اخوتي نظرا لسفر والدي الكثير الامر الذي كان له إثر في ان اقتنع باي شخص يكون زوج لي وشريك حياتي كنت اريد شخص تكون شخصيته قوية ولا يكون ضعيف الشخصية بالذات امامي بمسمى ان يرضيني. ولهذا تأخرت في الزواج حسب العادات والتقاليد اليمنية وتزوجت وعمري ٢٩ سنة من الرجل الذي احسست بالراحة له وانه المناسب ليكون شريك حياتي وبعد عشرة بيني وبينه مدة سنتين وثلاثة أشهر كان نصفها يقضيها في صافر بمأرب نظرا لظروف عمله. وفي يوم الاحد الموافق ١٧ مايو ٢٠٠٩م كالمعتاد قام زوجي وتجهز لسفر وودعني انا وابنتي البالغة من العمر العشرة أشهر وكنت اتصل للاطمئنان عليه وهو في الطريق وفجأة يصلني تلفون من والدتي تسألني عن زوجي قلت لها سافر وهو في الطريق قالت لي انه حدث معه حادث مرور وان لا اقلق لحظتها احسست الدنيا دارت وبي وشعرت بخوف شديد داخلي على زوجي مما جعلني اسوق سيارتي واذهب الى موقع الحادث بالرغم من محاولة الجميع ان يمنعوني لان زوجي كان قد توفي وخافوا يبلغوني خوفا عليا.وصلت لموقع الحادث واسال جميع الموجودين هناك اين زوجي كيف زوجي والكل يرد عليا ادعي له.وصلت سيارة الاسعاف التي تحمل جثة زوجي لنقلها لصنعاء ودخلت لأرى زوجي وكانت الصدمة اني رايته جثة مكفن امامي لحظتها لا اعرف هل انا في حلم او علم لم استطيع ان استوعب او اقتنع ان زوجي توفي واسودت الدنيا في عيوني وكنت اتمنى ان اموت ولا اعيش لحظة بدونه ودخلت بحالة حزن واكتئاب ويأس وكان لوقوف والدي وامي بجانبي وايضا وجود ابنتي الذي كانت بدأت تتأثر كل ما تراني ابكي .هنا بدأت وصممت ان اعيش واشتغل واخرج من حالة الحزن لأجل بنتي ولتربيتها افضل تربيه شغلت نفسي بالعمل والسفر لحضور مؤتمرات وان اضمن لابنتي حياة كريمة لا تحتاج فيها لاي شخص وتغلبت على الصدمة بفضل الله اولا وفضل ابي وامي.